إن التصرف كله لهو الأدب

 إن التصرف كله لهو الأدب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

الحمد لله الذي جعل الأدب زينة الأخلاق، ورفع به شأن الإنسان، وجعل له قبولًا في قلوب العباد، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ، صاحب الخلق العظيم، الذي علَّمنا مكارم الأخلاق وأدب التصرف في كل حال.

أيها الحضور الكريم،

إن الأدب هو جوهر السلوك الحسن وأساس التصرف الصحيح في الحياة. الإنسان المهذَّب هو الذي يعكس أدبه في كل تصرفاته، سواء كان ذلك في حديثه، أو تعامله مع الآخرين، أو في احترامه للمواقف المختلفة.

الأدب يظهر في كلماتنا عندما نتحدث بلطف واحترام، ونتجنب التجريح أو الإساءة. يظهر أيضًا في تعاملنا مع أهلنا وأصدقائنا ومع كل من نتعامل معه، حين نحرص على التواضع والإحسان.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وهذا يدل على أن الأدب جزء أساسي من الرسالة الإسلامية. الأدب ليس فقط في الكلام، بل في التصرفات اليومية، في طريقة تعاملنا مع الكبير والصغير، في احترام القوانين والأنظمة، وفي الالتزام بالمواعيد والأمانة في العمل.

أيها الإخوة،

الأدب لا يعني الخضوع أو الضعف، بل هو قوة في الشخصية وحكمة في التصرف. الشخص المهذب يترك أثرًا طيبًا في قلوب الآخرين، ويكون قدوة في مجتمعه.

فلنجعل الأدب منهج حياتنا، فهو يعكس قيمنا ويجعلنا محبوبين عند الله وعند الناس.

وفي الختام، نسأل الله أن يرزقنا الأدب في القول والعمل، وأن يجعلنا من أهل الأخلاق الرفيعة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Comments